الليمونة
قد جمعت في ثوبها المزدهر طيــــب الزهور وغناء الثمـر
قشـرتها اللطيفة الأريـــج كزهرة تخطـر في المـروج
فصوصها الحسان كالاهلّه على نسياء نفسـها مطّ له
عصيرها نبع الشفاء الصافي يزخر بالنشوة والالطـــاف
شرابها كمنعش الرحيـــــق تسعى به النشوة في العروق
بذورها الشاحبة البيـــاض فيهنّ سرّ مونق الربـــاض
فكم بها من شجر مكنــون وثمر يـزهو على الغصـون
حديقة تحمل في الأصـابع ممتعـة جليـلة المنـــــافع
دوحتها على المدى خضراء زهرتـــها نقيّــــــة بيضاء
صبّت لها من حسنها ريح الصبــا فحكت الحديث عنهـــا طيّبا
كم جمعت في غصنها نسيـما تنفحه الأرواح والجسـوما
تذخره في جسمها الرقيــــق هديّـة الشيّق للمشــوق
كالنحــل طوافًا على الأزهار يجمّـــع الرحيق للمشتار
وليس جرما جسمها المرئيّ لكنّـــــه الاقســــــة ورىّ
محمود الصادق سعود
مجلّة الثقافة – عدد 378 -